يتناول هذا البحث الشروط والأركان المتعلقة بخطبة الجمعة، حيث يرى أهل العلم أنها تنقسم إلى أركان وشروط وسنن، مما يعني أن الشروط تختلف عن الأركان إذ في حالة اختلال الشرط تُعتبر الخطبة فاسدة، بينما إذا تخلف الركن فلا يُعتمد على الخطبة كأداء صحيح. سنستعرض في السطور القادمة قائمة الشروط المتفق عليها بين جمهور الفقهاء وعلماء الدين، والتي تُدخل الخطيب ومكان حضوره تحت أجر وثواب خطبة الجمعة.
محتويات
شروط خطبة الجمعة
في ما يلي أهم الشروط المرتبطة بخطبة الجمعة، وتلك التي تتعلق بالخطيب
شروط خطبة الجمعة
تتجلى شروط صحة خطبة الجمعة وفق إجماع علماء الدين فيما يلي
- شرط الوقت يجب أن تُلقى الخطبة في الوقت المحدد شرعاً لصلاة الجمعة، والذي يكون في الظهيرة أو وقت صلاة الظهر.
- شرط الموالاة بين الخطبة والصلاة يتعين أن تسبق خطبة الجمعة الصلاة، دون وجود فاصل زمني بينهما، حيث يُفضل أن يتبع الإمام الصلاة مباشرة بعد انتهاء الخطبة.
- شرط النية ينبغي أن تتوفر لدى الخطيب نية واضحة وصريحة في تقديم موضوع الخطبة، استناداً إلى حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- “إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّةِ، وإنَّما لِكُلِّ امرئٍ ما نوَى”.
- شرط اللغة والجهر يُستحسن أن تكون خطبة الجمعة باللغة العربية الفصحى، ويجب أن يكون هناك جهر في الخطبة، حيث لا تُقبل السرية، وهذا ما أجمع عليه الجمهور باستثناء الحنفية.
شروط خطيب الجمعة
أما بالنسبة لشروط خطيب الجمعة، فإنها تعود إلى آراء الإمام ابن باز -رحمه الله- كما يلي
- يجب أن يكون الخطيب مسلماً.
- يجب أن يتمكن الخطيب من قراءة القرآن الكريم، والأفضل أن يكون أكثر إتقاناً من غيره.
- ينبغي أن يتسم الخطيب ببصيرة وعلم، وليس من الضروري أن يكون من أعلم الخلق.
- يجب أن يكون الخطيب فصيح اللسان، حيث يتمكن من تقديم الخطبة، بغض النظر عن خصائص مثل الحلم أو العمر.
- يجب أن يكون عارفاً بأركان الصلاة وأدائها بشكل متقن.
- يجب أن يمتلك الحجة في وعظ الناس والإرشاد.