تتناول هذه الدراسة الشعر العربي الفصيح الذي يتناول المملكة العربية السعودية، هذه البلاد التي كانت مهد الإسلام ورمز الوحدة العربية. فالسعودية تحتضن الحجاز، حيث بدأت دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، مما يجعل لها مكانة بارزة ليس فقط لدى سكانها، بل بين العرب والمسلمين كافة. سنعرض في هذا المقال مجموعة من القصائد التي تبرز جمال وروعة هذه البلاد.
محتويات
شعر فصيح عن السعودية
من بين الأشعار المعبرة عن جمال المملكة، نجد القصيدة التي نظمها الشاعر علي عبدالله الحازمي، والتي تتجلى فيها مشاعر الحب والفخر بالوطن
دعوني فقد هامَ الفؤادُ بحبِّهِ وما منيتي إلا الحياةُ بقربهِ
فليسَ لهُ بينَ البلادِ مُشابهٌ وكلُّ بني الإسلامِ تحدُو لِصوبهِ
ومعروفُه عمَّ البلادَ جميعها وطافَ نواحي الكونِ ماحٍ لكَربهِ
يا وطني تفدي ترابَك أنفسٌ تجودُ بلا خوفِ المماتِ وخطبهِ
جمالٌ بهِ في السَّهلِ أو بجبالهِ وسحرٌ لرمْلٍ لامعٍ فوقَ كُثبهِ
ووحَّدهُ عبدالعزيزِ بِجُهدِهِ وجُندٍ لهُ شقُّوا الطريقَ لدربهِ
شمالٌ غدا جزءًا لبعضِ جنوبهِ وآلفَ شرقاً قد تناءى وغربهِ
وأبناؤهُ ساروا بنهجِ أبيهِمُ فصانوه من أيدٍ تهاوتْ لحربهِ
وصرْنا نفوقُ الغيرَ فيه تقدماً وجزْنا بهِ الجوزاءَ في ظلِّ ركبهِ
بهِ قبلةُ الدنيا بمكةَ بوركتْ وقدْ شعَّ نورُ الحقِّ من فوقِ تُربهِ
كذا طَيْبَةٌ طابتْ بِطِيبِ نبيِّنا وآلٍ كرامٍ واستنارتْ بصحبهِ
قصيدة قصيرة عن الوطن السعودي
أبدع الشاعر عبد الرحمن العشماوي في وصف جمال المملكة في قصيدته التالية
سلامٌ رياضَ الحب من قلب شاعرٍ يزفُّ مع الأوزانِ شَدْوَ البلابلِ
سلامٌ، إذا قيل الرياض تجسَّدتْ لنا صورةٌ من عقدنا المتكامِل
ولاحَ لنا أقصى الجنوب مصافحاً بكفِّ الرضا والحب أقصى الشَّمائلِ
إذا نطقت جازان بالحبِّ أمَّنت حجازٌ ونجدٌ وانتشى قلبُ حائل
وإن سطّرت كفَّا تبوكٍ رسالةً تلَتْها على أبها ربوعُ محائلِ
وتختالُ في كفِّ الجبيل صناعة لينبع فيها لوحةٌ للتواصُل
على دعوة التوحيد قام بناؤها ومنهلها القرآن خير المناهِل
مآذنها تُعطي دليلَ انتمائها وكم تسقط الدعوى أمام الدّلائل
يزفُّ تحايا النور مهبطُ وحيها كما زفّ بشرى الخير غيثُ الهواطل
بخدمة بيت الله يسمو ولاتُها ويسمو بها شعبٌ كريمُ التَّواصُل
بلادٌ كتابُ الله لملمَ شمْلها كما لملَمَ العسّالُ شمل المَناحِلِ
شعر مدح السعودية
قصائد وطنية سعودية
تتضمن الدواوين الوطنية عددًا من القصائد التي تعبر عن الفخر والانتماء للوطن، ومن أبرز هذه الأبيات
هذي المفاتن في عينيك تأتلق وفي رحابك هذا السحر والألق
وفي ثراك من التاريخ أوسمة تـُلملم الشمس أعراساً وتنطلق
فأنت يا موطني ماض يُعانقه زهوُ البطولاتِ والإشراق والعبق
وأنت في حاضر ٍ تكسوه أجنحة عُلوُّها من بياضِ الصبح ِ ينبثق
يغازل الفجر في عينيك أغنية ويزدهي في سماك الليل والشفق
ما مسّك الضر يوماً منذ أن هبطت فيك الرسالات بشرى زفها الأفق
ولا سرى فيك طيف شارد أبداً أو ضاجع النوم في أجفانك الأرق
بهذا نختتم دراستنا حول الشعر العربي الفصيح الذي يُعبر عن جمال وروعة المملكة العربية السعودية، هذه البلاد التي تمثل أحد أعظم بقاع العالم الإسلامي.