لماذا سميت غزوة تبوك غزوة الأسرة
في غضون ذلك، لم تكن الأمور واضحة في المدينة. كان الوضع ضبابيا والمعلومات التي كانت تصلهم لم تكن كافية، مما جعل المسلمين يحذرون من الخطر الذي يهدد وجودهم ويحاول القضاء عليهم من الشمال. أما المنافقون بالمدينة المنورة فقد تراسلوا مع الرومان وعملوا على دسيسة المسلمين كالمعتاد، فبنوا مسجد الضرر الذي كان مركز تجمعهم في محاولة منهم لخداع المسلمين إلا الرسول. – صلى الله عليه وسلم – لم يصل فيه وأرجأ الصلاة فيه إلى ما بعد المعركة التي صارت على الأبواب وهدمت بعد عودته. وبقي المسلمون على هذه الحال حتى أبلغهم الأنباط القادمون من بلاد الشام بصحة الخبر. أعد الرسول جيشا كبيرا بمجرد سماعه الخبر وتوثيقه، وكان الوقت في ذلك الوقت هو وقت الصيف حيث لم يكن هناك الكثير من الماء وكانت الأرض قاحلة، مما زاد الطين بلة بالنسبة للمسلمين، فاحتشد. وقد حث الرسول كل الحلفاء العرب المجاورين للمدينة المسلمين على التبرع بالزكاة والتبرعات، فانسكب المال وصب على الرسول حتى تمكن من تجهيز الجيش الذي سيذهب للقاء الرومان به.